عالمنا كبير يضجُّ بالصور والأفلام، القصص والخرافات، الموضة والأساطير، الأغراض والتكنولوجيا، وبالعنف أيضاً. ننجرف فيه أحياناً، وننسى أن هذا العالم الكبير فيه أطفال صغار، يحتاجون لأن يبنوا عوالمهم الخاصة بأيديهم الصغيرة، أطفال بأيدٍ صغيرة يصنعون عالمهم الكبير، يعيشون بداخله كالكبار، يبارون أعمارهم، ومربيات يعملن جنباً إلى جنب مع أطفالهن لتحقيق تعلمهم بمتعة واهتمام. عالم ينهمك فيه أطفالنا باللعب الجاد والإبداع، وبيئات تتضمن المساحة، والضوء، واللون، وكل الممكنات التي تسمح لهم بأن يستكشفوا عالمهم برفقة مربيات مبدعات، يشاركنهم استقصاءهم، ويحترمن أفكارهم ونظرياتهم. هذا العالم الذي نحلم به، وننطلق منه، حلم صغير نتشارك فيه، ونسعى إلى تحقيقه.
هذا ما يحاول فيلم "أيدٍ صغيرة في عالم كبير"إظهاره لنا، عبر عرض جوانب بسيطة من عمل كبير تم داخل مجموعة من رياض الأطفال، عبر برنامج التكون المهني لتطوير مربيات مرحلة الطفولة المبكرة، الذي ينفذه مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان.