Quantcast
Channel:
Viewing all articles
Browse latest Browse all 665

"كن صديقي" .. خمسة أيام من اللعب والفرح

$
0
0

قفزت الطفلة فرح إلى جانب صديقها محمد على مسرح القطان للطفل، وقد ملأوا المكان فرحاً ورقصاً ولعباً، بعد أن رسموا على وجوههم، وقرأوا القصص في ظل أجواء طفولية رائعة غَطت المكان بمشاعر نبيلة لا فرق فيها بين طفل وآخر.

الأجواء الإيجابية تلك، كانت ضمن الأيام الخمسة التي بدأت يوم الأحد 9 شباط، حتى يوم الخميس 13 شباط، ضمن حملة "كن صديقي"؛ وهي الحملة الثانية التي نفذها مركز القطان للطفل بعد حملة "ايد بايد"التي تم خلالها تقديم معونة إنسانية للأطفال المتضررين من منخفض أليسكا ضمن مشروع "لمسة حنان لأطفال غزة بعد الحرب"، الممول من "سلام يا صغار"بدعم من مؤسسة التعاون.

وقد شعروا الأطفال بالسعادة لوجود طاقم مهني استطاع التعامل معهم بروح إنسانية عالية، حيث نفذوا الأنشطة بشكل مشترك، وكان هناك تعاون وتجاوب كبيرين بين الأطفال، موضحاً أن الحملة مهمة لتحقيق التلاحم بين شرائح الأطفال، وإلغاء التمييز وتعزيز قبول الاختلاف.

وفي لقاء خاص مع ممدوح أبو كميل منسق مشروع "لمسة حنان لأطفال غزة بعد الحرب"للحديث عن حملة "كن صديقي أوضح أبو كميل أن الحملة جاءت لتعزيز التلاحم والتواصل بين أطفال الرياض المستفيدين من مشروع "لمسة حنان"، والأطفال ذوي الإعاقة من المجتمع الفلسطيني. وأشار إلى أن فكرة الحملة اعتمدت على تنفيذ أنشطة ثقافية وترفيهية مشتركة تجمع بين أطفال الرياض المستفيدة من المشروع مع أطفال ذوي الإعاقة من مؤسسات من المجتمع المحلي  في مركز القطان للطفل، حيث استفاد من حملة "كن صديقي" 750 طفل اشتملت على مجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية.

وقال: "فكرنا في دمج أطفال الرياض مع الأطفال ذوي الإعاقة من مؤسسات من المجتمع المدني، من خلال تنظيم هذه الفكرة والمشاركة في أنشطة ثقافية وترفيهية مشتركة في مركز القطان للطفل".

جدير بالذكر أن النشاط الذي استمر لمدة خمسة أيام اشتمل على أنشطة مميزة، منها رواية القصة وتمثيلها، ورواية القصة ورسمها، والألعاب الشعبية الفلسطينية، وجدارية بعنوان"حقوق الطفل"، ورسم حر، ورسم على الوجوه، إضافة الى الحفل الفني الترفيهي للأطفال المشاركين في نهاية كل يوم.

وبدأ مشروع "لمسة حنان لأطفال غزة بعد الحرب"، والذي ينفذ بإشراف مؤسسة التعاون ورعاية قرينة صاحب السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة، في شهر يوليو لعام 2013، ويستهدف 10 رياض أطفال موزعة على قطاع غزة، من كل محافظة روضتان من الرياض المتضررة من الحرب، وساهم المشروع بتأهيل المرافق التعليمية في كل الرياض المستفيدة وصيانة مبانيها وترميمها وتوفير كراسي وطاولات وألعاب داخلية وخارجية. حيث يضم المشروع بنداً للدعم النفسي، وتعيين مرشد نفسي للتعامل مع الأطفال الذين تأثروا نفسياً من الحرب على مدار الشهور الأربعة منذ بداية المشروع، إضافة الى برنامج التغذية اليومية.

وخلال لقاء مدير مدرسة الأمل للصم في مدينة رفح عباس أبو هاشم، الذي قال: "شارك 100 طفل وطفلة من الصم في الأنشطة التي تم تنفيذها ضمن حملة "كن صديقي"، ومن ضمنها المسرح والغناء واللعب, حيث كانت مشاركتهم في الأنشطة رائعة جداً".

وحين سؤالنا الطفلة حنين زنون بلغة الاشارة عن شعورها بالمشاركة قالت: "أنا سعيدة جداً بالأنشطة التي شاركت فيها، ومنذ دخولي المركز قمت بالرسم والتلوين، ولعبت برفقة أصدقائي في الألعاب المختلفة وتعرفت على أصدقاء جدد، ومبسوطة لأنني تمكنت من اللعب مع أطفال من خارج مدرستي".

من جانبها أوضحت مديرة روضة شموع الأمل للأطفال صباح الشيخ العيد، المستفيدة من مشروع "لمسة حنان لأطفال غزة بعد الحرب"، أن حملة "كن صديقي"ساهمت بإسعاد الأطفال وساعدت بدمجهم مع الأطفال من ذوي الإعاقة بشكل غير متوقع.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 665

Trending Articles