كان الأسبوع الماضي حافلاً بالفعاليّات واللقاءات في مركز معلّمين نعلين/برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسّسة عبد المحسن القطّان، فنُظّمت الثلاثاء 18/10 ورشتا عملٍ ضمن مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية، بالتعاون مع الوكالة السويسريّة للتنمية.
إحداهما تحت عنوان "نريد إيقاف العجلة"، وجاءت في سياق التحضير لمعرضٍ سيوظّف فيه الطلبة رسوماتٍ وصوراً وأغراضاً في بناء صورةٍ بصريّة لبلدتهم نعلين، تلك التي اكتشفوا أنّها تعيشُ على إيقاع "الحاجز"كعجلةٍ تحكم حياتها، واصفين معرضهم بأنّه ما "سيوقف عجلة الحياة كي يرى الناس سلوكهم بتأنٍّ"؛ مضيفين: "نريد نعلين دون أمراضٍ وقمامة، ونريد أن نسير في شوارعها دون الوقوعِ في الحُفر، أو يرشقنا الماء"، كما عبّر الطلبة عن حاجتهم لأنْ تتخلّص نعلين ممّا سموه "الفضاء العبريّ"، ويريدونها تتكلّم بلغتهم.
وجاءت الورشة الثانية استكمالاً للمشروع نفسه؛ لكن مع مجموعة نساءٍ من نعلين، وجاءت تحت عنوان "استأذنتُ من أمّي كي أكتب"، بإلهامٍ من اقتباس من إحدى النساء المشاركات، التي باحت لأوّل مرّة بأنّها ما زالت تذكر مرارتها حين احتفلتْ عائلتها بعيد ميلاد أخيها سنويّاً، ووثّقته بالصور الفوتوغرافيّة، ولم يُحتفل بعمرها هي.
وركّزت الورشةُ على الكتابة كشهادةٍ للذات من أجل ذاتها، ومن أجل الآخرين، وعملت المشاركات على تحليل القصص النسويّة وتطويرها كوثائق اجتماعيّة تصف الذات، لكنّها تُجمل فيها المجتمع والعائلة والبيت، وانتقلت النساءُ، خلال الورشة، من الكتابة بالقلم إلى الكتابةِ عبر الأغراض؛ أي تُرجمت نعلين كنصّ من الصور والملابس والأغراض لتُكتَبَ كنصّ بصريّ يعبّر عن أحلام من يسكنونها.
كما نظّم مركز المعلّمين/نعلين، الثلاثاء 18/10، ورشةً للأطفال حول قصّة "نصائح غير مهمّة للقارئ الصغير"، بحضور مؤلّفها أنس أبو رحمة، ورسّامتها لبنى طه، قدّماها لأكثر من 100 طفلةٍ وطفل؛ وذلك ضمن مسار عمل المركز مع الأطفال في سياقٍ تعلّميّ فنّيّ.
وتضمّنت الورشةُ قراءةً لمقاطع من القصّة، ثمّ أعاد الأطفالُ إنتاج غلاف الكتاب ورسموه على شكلِ جداريّة فنيّة إبداعيّة.
أمّا الأربعاء 19/10؛ فنظّم المركز لقاءً تحضيريّاً لمهرجان أيّام العلوم في فلسطين، الذي تنظّمه عدّة مؤسسات من ضمنها مؤسّسة عبد المحسن القطّان، بحيث هدف اللقاء إلى تحديد التجارب العلميّة التي سيعملون عليها خلال استضافةِ نعلين للمهرجان، وذلك بمشاركة معلّمين ومعلّمات من كلّ من: مدرسة بنات رنتيس الثانوية، ودير أبو مشعل الثانوية، ونعلين الثانوية، وذكور شقبا الثانوية، والمدية المختلطة.
بينما استضاف المركز عشرين معلّمة ومعلّماً، الخميس 20/10، بالتنسيق مع مديريّة التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة، ضمن لقاءٍ مع الباحثة رناد حامد، عرضت فيه المنهجيّة التي اتبّعتها في بحثها حول "تقنية علاج النباتات في عملية معالجة المياه المالحة"، وناقش المعلّمون، بدورهم، كيفيّة قولبة التجربة البحثيّة هذه في إطار البيئة التعليميّة في المدارس.