كرمت الأكاديمية الدولية للفنون في فلسطين، مؤسسة عبد المحسن القطان، تقديراً لدورها في دعم الجهود الأكاديمية في مجال الفنون والثقافة، خلال احتفالية نظمتها الأكاديمية، مؤخراً، لمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها.
من ناحية أخرى، كرمت سرية رام الله الأولى، زياد خلف، المدير العام لمؤسسة عبد المحسن القطان، لمسيرته في العمل التنموي والمجتمعي على مدار سنوات طويلة، وذلك خلال حفل افتتاح مهرجان رام الله للرقص المعاصر، مساء الخميس 20 نيسان 2017.
ومنذ تخرجه من جامعة ألاباما في الولايات المتحدة الأمريكية العام 1981، وحصوله على درجة الماجستير في هندسة الميكانيك وعلم المواد، عمل خلف مهندس مشاريع ومستشاراً في الولايات المتحدة وفلسطين، ومحاضراً في كلية الهندسة في جامعة بيرزيت، واستكمل دراسته في هولندا فنال دبلوماً في الإدارة التنموية، ليبدأ مسيرة زادت على اثنين وعشرين عاماً في مجالات التنمية.
وبعد أن عمل حوالي 4 سنوات مديراً لبرنامج التنمية البشرية في مؤسسة التعاون، قاد خلف في العام 1998 عملية إطلاق مؤسسة عبد المحسن القطَّان في فلسطين، كما أدار لاحقاً عملية إنشاء وإطلاق مركز الطفل في غزة، الذي بات يخدم حوالي 45 ألف طفل سنوياً، وأسس مدرسة غزة للموسيقى العام 2008، التي تم تسليمها لمعهد إدوار سعيد الوطني للموسيقى العام 2012، إضافة إلى دوره في العديد من الحملات والمشاريع الأخرى.
وقال خالد عليان، مدير المهرجان، إن تكريم خلف، جاء لدوره ومساهمته في المجال الثقافي على مدار سنين طويلة، مضيفاً "زياد ومؤسسة عبد المحسن القطان كانوا من أكثر الداعمين لمجال الثقافة في فلسطين، وبخاصة الشباب، ونقدر جهودهم في مجال دعم وتوحيد جهود المؤسسات العاملة في مجال الثقافة".
وأهدى خلف التكريم، إلى عائلته، وإلى عبد المحسن القطان وزوجته الراحلة ليلى مقدادي القطان، وزملائه المائة العاملين في المؤسسة، مضيفاً في كلمته التي ألقاها خلال الحفل"لعل البعض منكم يعلم بأنني كنت عضواً نشطاً في السرية في صغري، وقد تكون مشاركتي في مخيمات العمل التطوعي الدولية التي نظمتها السرية في بداية السبعينيات من القرن الماضي، إحدى أهم التجارب التي مررت بها، وساهمت في صقل شخصيتي. لقد علمتني هذه التجارب الانضباط، وعززت لديّ قيمة العمل الجماعي والتطوعي".
وتشارك مؤسسة عبد المحسن القطان في دعم مهرجان رام الله للرقص المعاصر، الذي انطلق بنسختة الـ 12، الخميس الماضي، وتستمر فعالياته حتى الـ 30 من الشهر الجاري، بمشاركة 21 فرقة من فلسطين وفرق من المغرب وإيران والنرويج وألمانيا وهولندا وبريطانيا واليونان وإستونيا، وتُقام العروض في رام الله والقدس وأريحا وحيفا والجولان.