نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان، السبت 10/6/2017، ورشة عملٍ في البيرة لمربيّات الطفولة المبكّرة، بإشراف باحثين من البرنامج والرسّام عبد لله قواريق.
وشاركت في الورشة 40 مربيّة منخرطة في مشروع التكوّن المهنيّ لمربيّات الطفولة المبكّرة في البرنامج، بحيث قُسمت الورشةُ إلى جزأين؛ الأوّل عرضت فيه المربيّات ديما الصايغ وهبة القاق وهيا الأعرج، بإشراف الباحثة فيفيان طنوس، تجربتهنّ في التبادل الذي نظّمته "القطّان"خلال شباط الماضي.
وشاركت المربيّات الثلاث زميلاتهنّ بصور وشرح حول عباءة الخبير التي طُبّقت في الصف الأوّل في مدرسة وودرو البريطانيّة بحضورهنّ، وتمحورت العباءة حول حريق لندن الكبير العام 1666، لعب فيها الأطفال دورَ فريق بناءٍ ملكيّ، ومساعدي مؤرّخ مُتخيّل، فجسّدوا الحريق داخل الصفّ، واستقصوا أسبابه وآثاره على المدينة، ثمّ في النهاية كتبوا قصّته.
وقالت الصايغ إنّها اعتبرت عرضَ التجربة على زميلاتها تحديّاً؛ كونها لم تعتد التحدّث أمام مجموعة، ولكنّه مهمّ جداً بالنسبة لها.
وأضافت: "في الأشهر الماضية بعد التبادل، بدأت العمل مع طلبتي بحماس، وطبّقت كلّ ما تعلّمته في وودرو، مثل كيفيّة إشغال مساحة الصفّ دائماً، والاستفادة من كلّ دقيقة مع الأطفال، فوجدت قدراتٍ كبيرة جديدة لدى طلبتي".
من جانبهما، ستعرضُ المربيّتان فاتن خوري ومنتهى الحاج، في اللقاء المقبل، العباءة التي طُبّقت في الصفّ الرابع بالمدرسة ذاتها، والتي شاركتا فيها وحضرتاها خلال أسبوع التبادل في بريطانيا.
أمّا الجزء الثاني من الورشة؛ فأشرف عليه الرسّام قواريق، وهو مقدّمة في العملِ مع المربيات في مجال الرسم التوضيحيّ، كجزءٍ من التكوّن المهنيّ عبر السرد، ليرافق الرسم ما كتبته ثلاثون مربيّة من قصصٍ شخصيّة عايشنها.
وقال مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعيّة مالك الريماوي، إنّ هذه الورشة تهدف إلى المزاوجة بين القصّة المرويّة والرسم التجريديّ، وفتح برنامج التكوّن المهنيّ على التجريب، فستتعلّم المشاركات الرسم من منطلق قصصهنّ الشخصيّة والتعبير عن ذواتهنّ.
كما سيعمل قواريق على قراءة الرسوم الموجودة في قصص الأطفال، وخلق فهمٍ أفضل لكلّ المواد البصريّة التي يتعرّض لها الأطفال.