انطلقت، اليوم الثلاثاء 17/10/2017، وللعام الخامس على التوالي، فعاليات أيام العلوم في فلسطين 2017، التي تستضيف، أيضاً، مهرجان الأفلام العلمية، وتستمر على مدى شهر كامل في أماكن مختلفة من فلسطين تشمل القدس، ورام الله، وغزة، وقلقيلية، وطولكرم، وجنين، والخليل، وبيت لحم، وأريحا، وبيرزيت، ونابلس ونعلين، وخان يونس، وجباليا، والظاهرية، وبيت عور الفوقا.
وفي نسخته لهذا العام، يستعرض المهرجان ماهية "عصر الأنثروبوسين"– أثر الإنسان على الكرة الأرضية، حيث يستكشف زوار المهرجان التفاصيل العلمية لمظاهر هذا العصر ومسبباته، عبر تجارب علمية تفاعلية صمِّمت خصيصاً لتثير شغفهم في هذا الموضوع.
وهناك إجماع بين العلماء على إطلاق حقبة جديدة ما بعد الثورة الصناعية سميت بالأنثروبوسين، وهي حقبة جيولوجية جديدة، حدثت فيها زيادة مطردة في درجة حرارة الأرض، وتآكل طبقة الأوزون، وزيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى تسبب الاحتباس الحراري، ما أدى إلى تغييرات في المناخ والتنوع الحيوي والبيئة، وبالتالي تغييرات ملحوظة على جيولوجيا الأرض.
ويتيح مهرجان أيام العلوم في فلسطين الفرصة أمام زوّاره من أطفال، وطلبة مدارس، وعائلات، وغيرهم، للتواصل والتفاعل في مجالات العلوم، والإسهام في الارتقاء بأساليب تدريس العلوم والفنون في المدارس الفلسطينية، كما يعمل على تيسير الثقافة العلمية ونشرها في المجتمع عامة. ومن المقرّر أن يشتمل المهرجان على مجموعة متنوعة من الأنشطة، والألعاب، وورش العمل، والأفلام العلمية، والكركشة، والعروض التي تركز على زوايا متعددة.
ونجح المهرجان الذي بدأ تنظيمه في فلسطين منذ العام 2013، في استقطاب عشرات الآلاف من الزوار في العديد من المواقع على امتداد مساحة فلسطين التاريخية، على الرغم من القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة المواطنين وتنقلهم.
أمّا مهرجان الأفلام العلمية الدولي، الذي يرافق مهرجان أيام العلوم، فسيتخلله عرض مجموعة من الأفلام والبرامج التلفزيونية العلمية، (مدبلجة، أو مترجمة إلى اللغة العربية)، حول عصر الأنثروبوسين، تم اختيارها من قبل لجنة دولية مختصة في مجال العلوم والتربية والفنون.
ويستمر مهرجان الأفلام العلمية للعام الثاني عشر على التوالي، حيث وصل عدد زوّاره حتى العام الماضي إلى مئات الآلاف، في 12 دولة، بما فيها فلسطين، والأردن، والسودان، والإمارات العربية المتحدة.
يُذكر أنّ مهرجان أيام العلوم في فلسطين 2017، يقام بتنظيم وتمويل كلّ من: بلدية رام الله، مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، مؤسسة عبد المحسن القطان، معهد غوته، المعهد الفرنسي، وبالشراكة مع مؤسسات محلية عدة.